ذكر المشحابي المتوفى سنة خمسة عشر وألف
في كتابه '' فضح الغلمان في إنترنت أهل عمان '' أنه قدم على البصرة رجل يحمل أيفونا ويراسل وهو راكب على حمار أشلق أدهس الأذنين ..
فلما صار بباب الوالي قال له : يا مولانا هل سمعت ببلد يقال لها عمان ؟
فقال الوالي وما تلك ؟
قال : أتيت منها وقد رأيت فيها الأعاجيب فهل لي في أن أجلس عندك فأخبرك من حديثها شيئا ؟
قال نعم ونادى على الغلام أن أحضر لنا بعض البيبسي وعلبة السجاير ..
فقال صاحب الحمار : عن أي أمرها تحب أن أحدثك يا مولاي ؟
..........
مولاي... مولاي.. ألا تسمعني؟
..........
فأنتبه الوالي وقال وهو يكتب بسرعة : إنتظر، رسالة واحدة وأنتهي ..
فقال صاحب الحمار : تمام.. بسرعة..
ثم بدأ حديثه قائلا: يا مولاي لو كنت في عمان فلن تجد في قصرك هذا مثقال ذرة من 3جي
وستحوم في أرجاء القصر كالكلبة تدور على الشبكة.. وبينما أنت تدور ستأتيك رسالة نصية تحثك على الاشتراك في خدمة ال 4جي بأسرع وقت !
قال الوالي وقد بدأ يتحسس سيفه: بئس شركة الهاتف هذه ! والله لإن حدث هذا في البصرة لأقاتلنهم حتى يخرج منها الأعز الأذل..
لكن حدثني ما يفعل القوم اذا ما أرادوا مشاهدة اليوتيوب ؟
- لا يشاهدونه الا لماما يا مولاي ثم ان الاشتراك لا يكفي بلا يوتيوب فما بالك به؟
فتعجب الوالي متسائلا عن قوله بأن الاشتراك لا يكفي ..
هنا وقف صاحب الحمار وقال : إسمع يا مولاي إنني أشفق عليك من سماع هذه المأساة ولكن لتعلم يا مولاي بأن الإشتراك عبارة عن واحد جيجا بايت تستخدمه حتى يهل هلال الشهر القادم !
فقال الوالي جازعا : '' ليتني مت قبل أن أسمع هذا الحديث !'' وشهق شهقة ترددت في أنحاء الحي وخر صريعا ..
فقام صاحب الحمار وشرب ما تبقى من البيبسي وأخرج هاتفه وكتب '' جنازة تايم ''.
هذا أحدث قصة وصلتني والحجة على الراسل
منقووووووًل