يـا قـادمــًا مــن البعيد أيـهـا الـمـغـتربُ
ألا أدلك على مـكـان فيه نعجب ونطربُ
مـكـان يـقـصـر التاريخ بوصفه والكتبُ
وأي إنسان يصفه يــا أخــي حتمًا يتعبُ
ومهما حكيت عنه ورويت جـدًا سـأكذبُ
كالماء مــذاق رؤياه لا بــل أخـاه أعذبُ
والعاشق إن هجره بــه الأحــزان تتقلبُ
فهي الحسناء فيها نخط والعقول تسلـبُ
وشــروق الشمس بشوق ولهفة نــرقبُ
والعيش بأحضان الغروب كثيرًا نـرغـبُ
سحر الطبيعة يروي الظــمـآن والـقـلـب
عُـمــان المجد حبها بـالـفـكـر يـتـلاعــبُ
وأهلها كـــرام ، جياد ، منازلهم شوامخ
والفخر تــاج لهم أصحاب همة وواجـبُ
دخلوا الإسلام طـوعــًا دون أن يحاربـوا
رحــم الله الغبيراء قــد قـــالها الــطــيـبُ
ماض عريق وحاضر نفخر به يا صاحبُ
والطيب لأرض الأصالة عُــمــان ينتسبُ
حـفـظ الله لـنـا عُمان وحفظ لــهــا قـائـدًا
قابـوس المعطاء مـن لــه الشعراء كتبوا