أنهى 200 طالب مشاركتهم في ملتقى مسقط للشباب 2012 الذي ناقش في حلقات العمل المطروحة قطاع الأعمال وتأسيس وإدارة المشاريع الخاصة، وعلى امتداد أربعة أيام متواصلة، حضر المشاركون من 26 جنسية حلقات عمل متنوعة تتمحور حول الريادة في الأعمال التجارية والسلامة المرورية والبرامج المجتمعية. وقد أكد صاحب السمو السيّد فيصل بن تركي آل سعيد، رئيس اللجنة المنظّمة لملتقى مسقط للشباب أن الملتقى يهدف إلى تنمية وصقل مهارات الشباب قائلاً: "لقد وفّر الملتقى بيئة خصبة للشباب لتطوير مهاراتهم والتفكير بوعي حول أهمية الريادة في الأعمال التجارية في تنمية مختلف القطاعات، كما أنه فرصة للالتقاء بنماذج من روّاد الأعمال العمانيين الذين حوّلوا أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة على أرض الواقع وذلك من خلال زيارة المعرض الذي صاحب الملتقى خلال أيامه الأربعة".
وأضاف: "أن المجتمع العماني يتميز بكونه مجتمعا فتيا، لذا فإن فتح المجال أمامهم لتوظيف قدراتهم يعدّ ضروريا لتحقيق النمو والاستدامة لاقتصاد البلاد على المدى البعيد، ويعد الملتقى فرصة لتطبيق أفكارهم في شتى المواضيع المطروحة".
وأضاف صاحب السمو بقوله: "أودّ أن أوجّه شكري لكافة من ساهم في إنجاح هذه المبادرة من الشركاء والمتحدّثين الذين دعموا الملتقى إيماناً منهم بأهميته في خدمة المجتمع".
وقال أحمد البوسعيدي، أحد الطلاب المشاركين: "لقد كانت أنشطة وفعاليات الملتقى وسيلة فاعلة لإدراك حجم المسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتقنا، حيث اتّضحت لنا أهمية تبنّي مشاريع جديدة ومبادرات مبتكرة تعود بالنفع والفائدة على مختلف شرائح المجتمع، وتسهم في الإضافة إلى رافد اقتصاد البلاد ككلّ".
هذا وقد قام بتنظيم الملتقى الهيئة العامة لترويج الاستثمارات وتنمية الصادرات، حيث هدفت حلقات العمل المصاحبة إلى زرع الثقة وتنمية قدرات المشاركين وقد تعلّم الطلبة اساسيات بدء المشاريع التجارية، ووضع خطط العمل، وبناء شبكة من العلاقات مع مختلف الجهات الخارجية، وكيفية تطوير الشراكات مع المستثمرين لتسويق أفكارهم. كما وقد تخلّل اليوم الأخير من الملتقى برنامجا مجتمعيا لتأهيل حديقة المصنعة بالولاية.